اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا يجب أن نوالي إمامنا (ع)
أولاً .. يجب أن نعلم أن وجود الإمام (ع) بيننا هو نعمة إلهية كبرى لا يمكن الإستهانة بها أو التغافل عنها أبداً ، فهذه النعمة لها الدور الكبير في هدايتنا وفي إستنزال الرحمة الإلهية علينا
ثانياً .. يجب أن نعرف أن الولاية للإمام (ع) ولاية حقيقية وليست هي فكرة فقط ، بل هي ولاية بكل ما في الولاية من معنى عاطفي ومن إلتزام ومن عهد ومن إرتباط الى النفس الأخير ، فالإمام (ع) هو القائد الفعلي لنا ، ولا ولاية إلا له (ع) .
ثالثاً .. إن تكليفنا هو الدفاع عن ولاية الإمام (ع) وبالتالي رفض أي إنتماء أو ولاء يخدش الولاية للإمام أو يريد أن يجعل نفسه بديلاً عن الولاية للإمام (ع) .
رابعاً .. يجب أن نعلم أن الولاية للإمام (ع) هي عبادة من العبادات الشرعية وترك هذه العبادة أو الغفلة عنها أو البرودة فيها هو تقصير في العبادة لله سبحانه .
خامساً .. يجب أن نثق أن الصدق في الولاية للإمام (ع) يؤدي الى حصول بركات حقيقية على الشخص تساهم بشكل كبير في سرعة تكامله وقربه من الله سبحانه .
سادساً .. يجب أن نعلم أن الولاية للإمام (ع) هي إلتزام كبير يرتب على الإنسان الموالي أن لا يتورط بظلم أحد ، وأن لا يستضعف أي إنسان ، وأن لا يتصرف أي تصرف يسيء الى ولايته للإمام (ع) ، فليست الولاية له (ع) عمل إعتباطي بل هو عمل عبادي أمام الخالق سبحانه .
سابعاً .. إن جزء من مسؤوليتنا الكفاحية أننا ندافع عن أهل البيت (ع) وعن حقهم الإلهي ، وبالتالي فنحن ندافع عن حق الإمام (ع) في أن تكون له السلطة على العالم كله .
ثامناً .. إن المؤمن الموالي للإمام يجب أن تتضح على أخلاقه وتصرفاته حقيقة الولاية ومنافعها وبركاتها ، كي يكون ( زيناً ) لأهل البيت (ع) وللإمام (ع) وليس ( شيناً ) عليهم .
تاسعاً .. إن توقع الظهور في كل صباح أو مساء للإمام يرتب على الموالي أن لا يكون في غفلة أبداً ، وأن يكون متهيء تهيؤاً كاملاً للخدمة بين يدي الإمام (ع) ، وأن لا يكون مرتبطاً بجهة تمنعه عن الخدمة ، إذاً فمصداق الولاية يتحقق بالمرابطة الصادقة مع هذه الولاية .
عاشراً .. يجب أن نعلم أن حب الدنيا والماديات والمناصب والأموال والجاه والقوة والعدد كلها موانع حقيقية بين الإنسان وبين إمامه (ع) ، فلابد من تركها ومحاربتها في النفس دائماً .
الحادي عشر .. يجب أن نرى الأمور ليس بأعيننا وأهوائنا وتفكيرنا ، بل نحاول دائماً أن نرى الواقع بعين الإمام الكبيرة التأريخية الشاملة العالمية الإلهية .
الثاني عشر .. يجب أن لا نقبل بأي شخص يبعدنا عن الولاية للإمام (ع) ، ولا نقبل بأي شخص يدعوا لنفسه ولا يدعوا للإمام (ع) ..
هذه بعض الوصايا لمن يريد أن ينتفع بولايته للإمام (ع) ولمن يريد أن يغرف من بركات هذه الولاية ، وبركاتها موجودة وحقيقية وكبيرة ودائمة ومتصاعدة ، لكن لا يستطيع الإنتفاع من هذه البركات إلا من أخلص النية لله سبحانه وصدق في الولاية لإمامه ، ولم يخلط ولايته بالذنوب أو العمل السيء أو الظلم أو التكبر أو الحرص على الدنيا أو النظر الى نفسه دون النظر الى مولاه (أرواحنا له الفدى ) .
والحمد لله رب العالمين
تقبلوا تحياتي العطرة
بنت جنوب لبنان