اعتصاما مركزيا حاشدا على طريق عام كونين - بنت جبيل بحضور النائبين في كتلتي التحرير والتنمية النيابية، والوفاء للمقاومة
بزي : بعد عدوان تموز الماضي ... نشهد عدوانا آخر من قبل السنيورة
فضل الله : التعويضات محجوزة عن الجنوبيين بقرار ظالم من الحكومة
استنكاراً للسياسة المتعمدة من قبل الحكومة في اهمال قضايا المواطنين وعدم تسليمهم التعويضات المستحقة لمحو أثار العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي بإعادة ما تهدم من المنازل رغم مرور تسعة اشهر على وقف العدوان نظمت اللجنة المنبثقة للمعارضة الوطنية عن لقاء «مجمع نبيه بري الثقافي» في المصيلح - الردار جولة لممثلي الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة على القرى والبلدات المتضررة في قضاء بنت جبيل لنقل وقائع التحركات الشعبية الغاضبة في المنطقة الذين نفذوا اعتصاما مركزيا حاشدا على طريق عام كونين - بنت جبيل بحضور النائبين في كتلتي التحرير والتنمية النيابية، والوفاء للمقاومة علي بزي، و«حسن فضل الله»، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد كبير من ابناء المنطقة المتضررين، ورفعت في الاعتصام لافتات حملت شعارات للغات الاجنبية اضافة للعربية عبرت عن الاستياء والشجب والاستنكار من قبل الاهالي لسياسة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تجاه المواطنين الجنوبيين الذين واجهوا العدوان الصهيوني من دون تقديم اي من المساعدات والهبات التي قدّمتها بعض الدول الشقيقة والصديقة لا سيما الخليجية كتحية وتقدير للشعب الجنوبي وصموده وانتصاره على العدو الاسرائيلي، واكدت الشعارات ان مساندة ودعم المقاومة لا يمكن التخلي عنهما مهما حاولت الحكومة ان تعيق عملية تسليم التعويضات المالية لأن ابناء الجنوب موقفهم ودعمهم لمقاومتهم من الثوابت والمقدسات الوطنية، وهددوا باللجوء الى السلبية في حال عدم دفع مستحقاتهم.
النائب بزي
وتحدث النائب علي بزي امام المعتصمين قائلا: بعد ان شن العدو الصهيوني هجمته الهمجية على الجنوب، وانهزم امام صمود الجنوبيين ومقاومتهم.. نشهد عدوانا آخر من جراء السياسة الكيدية التي تنتهجها الحكومة الفاقدة للشرعية، وتوجه الى الدول المانحة بالقول: ان مساعداتكم لأخوانكم في جنوب لبنان ما زالت حبيسة في خزائن (فؤاد السنيورة) واضاف: ان هذه الاموال هي هبة وليست منة من الحكومة اللبنانية، ودعا المانحين .. السعودية والكويت لمراقبة صرف الاموال.
النائب فضل الله
بدوره، النائب حسن فضل الله قال: ان الاعتصام هو صدفة في وجه القرار السياسي الظالم التي اتخذته السلطة الفاقدة للشرعية، وان الاموال الممنوحة التي وصلت مباشرة بعد وقف العدوان الاسرائيلي محجوزة بقرار ظالم من فؤاد السنيورة.
واشار الى ان السعودية تكفلت بإعادة بناء «100» بلدة - والكويت بـ 25 بلدة، وان تلك البلدات لم تقبض حتى الآن سوى 10 بالمئة، وان مبادرات الدول المانحة مضيعة بسبب القرار السياسي واكد ان الحكومة تريد ان تستثمر الاموال الممنوحة سياسيا، وان هذا التحرك الحاصل اليوم سيستمر حتى تحقيق مطالب المتضررين.
وكان قد تحدث عدد من رؤساء بلديات المنطقة واعلنوا ان لا توقف عن المطالبة بحقوق بلداتهم، واستغربوا ما نشرته جريدة المستقبل حول دفع التعويضات في قراهم، وطالبوا الدول المانحة بأن تراقب عمليات صرف الاموال مطالبة الحكومة اللبنانية بالافراج عنها.
الجنوب ـ محمد غزالة - الديار