الدولة غائبة والنداءات المتكررة بدون جواب والعقاب سياسي بنظر

معاناة المواطن الجنوبي تتكرر يوميا مع كثرة الحفر والانخسافات على الطرقات


تزداد معاناة المواطنين العابرين على طريق عام انصار - الدوير - مرج حاروف - النبطية ‏يوما بعد يوم بعد تفاقم وضعها الى حد لا يطاق بسبب كثرة الحفر والانخسافات والخنادق حتى ‏يمكن توصيفها بانها اسوأ طريق في لبنان وبالتالي تسجيلها في موسوعة غينيس بالمعايير ‏اللبنانية لذلك.‏
وفيما يقع المواطن بين مطرقة المعاناة وتلف الاعصاب على الطريق يوميا وبين سندان الاهمال ‏الذي تتجاذب مسؤوليته البلديات ووزارة الاشغال العامة فإن الطريق التي تمتد على مسافة ‏نحو عشرين كيلومترا من بلدة انصار غربا، ومرورا ببلدة الدوير وحتى مدينة النبطية شرقا، ‏تشكل شرياناً حيوياً لتجمعات صناعية وتجارية تدفع ثمن «سوء الطريق» بتدهور اقتصادي يزيد ‏معاناة المواطنين معاناة اخرى ويدفع بالمؤسسات التجارية الى الاقفال.‏


عياش

ويحذر رئيس بلدية حاروف الدكتور احمد عياش من تجاهل النداءات المتكررة التي «وجهنها ‏لوزارة الاشغال لتأهيل وصيانة هذه الطريق» لان معاناة الناس قد تتطور الى تهديد بقطع ‏الطريق نهائيا وقال :«محلة مرج حاروف» التي يعبر فيها الطريق العام معروفة بانها منطقة ‏صناعية وتجارية يزيد عدد المحال والمؤسسات فيها عن الـ 400 مؤسسة ومحال تجاري وهي طريق ‏اساسية لخط النبطية ابو الاسود، واليوم ما عادت هذه الطريق طريقا والزفت عليها ما عاد ‏زفتا والحفر تتسع وتزداد معاناة اصحاب المحلات والاهالي ووزارة الاشغال العامة المعنية ‏مباشرة بهذه الطريق لم تحرك ساكنا رغم كل مراجعاتنا وتواصلنا الدائم معها مع اننا ‏وعدنا خيرا من قبل اتحاد بلديات الشقيف، الذي اتخذ قرارا بصيانة الطريق ولكنه لم ينفذ ‏حتى اليوم.‏



اصحاب المؤسسات


ويلفت تجمع اصحاب المؤسسات التجارية والصناعية في منطقة تول - مرج حاروف - زبدين الى ‏الخسائر الفادحة التي يتكبدها التجار واصحاب المحال، جراء احجام الزبائن عن التوجه الى ‏مؤسساتهم وتفضيل محال اخرى بسبب سوء الطريق والمعاناة التي يتكبدونها جراء التوجه الى ‏منطقتهم.‏
ويشير التجمع الى مبادرات فردية لعدد من اصحاب المحال التجارية وعلى نفقتهم الخاصة بوضع ‏مادة «الباسكورش» كحل مؤقت لصيانة الطريق، لكن كثافة عبور الشاحنات والحافلات المدرسية ‏لم تنفع معها تلك الحلول بانتظار عملية تأهيل وتعبيد للطريق بشكل مدروس».‏
وحذر التجمع من مغبة اهمال هذه الطريق وتمنع وزارة الاشغال عن تعبيدها وكأن الامر فيه ‏عقاب سياسي لمنطقة عانت من العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي بشكل مباشر.‏



رئيس بلدية الدوير


بدوره يشير رئيس بلدية الدوير فؤاد رمال الى ان المجلس البلدي قام وفي وقت سابق وعلى ‏نفقته الخاصة بتأهيل وصيانة جزء من طريق انصار - الدوير - النبطية وتحديدا الشارع ‏الرئيسي الواقع في نطاقه العقاري والذي يمر في وسط بلدة الدوير موضحا الى انه «طالب ‏مرات عديدة المسؤولين في وزارة الاشغال بإعادة تعبيد هذه الطريق وقد تم ارسال كتب عديدة ‏اليهم مرفقة بصور فوتوغرافية تعكس سوء الطريق الا انه وللاسف لم تحصل حتى اليوم سوى على ‏وعود كلامية فقط».‏
ويأمل «رمال» ان يتم وضع حد للتجاذب القائم منذ فترة سابقة وطويلة بين وزارة الاشغال ‏العامة واتحادات البلديات والبلديات المعنية حول الصلاحيات المتداخلة والمتعلقة بتحديد ‏تبعية الطرقات الرئيسية في ما بينها، لان استمرار هذا التداخل ينعكس سلبا على معالجة ‏اوضاعها، لافتا الى ان وزارة الاشغال لا تسمح للبلديات بتأهيل وصيانة هذه الطرقات وفي ‏الوقت نفسه لا تعمل على صيانتها الا بعد الكثير من الاخذ والرد والمماطلة والتسويف، لذلك ‏يجب حسم هذا الموضوع بالسرعة القصوى لما فيه المصلحة العامة للجميع.‏
ويلفت رمال الى ان الطريق المذكور يجب ان تكون «طريق دولية» بالمعايير العامة للطرق، لانها ‏تربط منطقة النبطية بالساحل الجنوبي اي منطقتي الزهراني وصور وعبرهما باتجاه بيروت او ‏الناقورة، وبالتالي فإن الضغط المروري كثيف عليها يوميا بالنسبة للسيارات والشاحنات ‏وللحافلات المدرسية التي تنقل الطلاب من مدارس كثيرة تعاني ايضا من سوء الطريق.‏
ويضيف : هناك ايضا تجمعات سكانية متعددة في منطقة تول ومستشفى خاص وتشاد حاليا مدينة ‏اولمبية في منطقة انصار وكل ذلك يتأثر بحال الطريق السيئة التي تزيد هذه المعاناة الى ‏مشاكل المؤسسات التجارية والصناعية في مرج زبدين - حاروف وفي الدوير



النبطية ـ مصطفى الحمود - الديار

شكراً لك زلزال
بدي بشركن زفتوا طريق بير ناصر بالضيعة