أفاد مراسل الجزيرة في طرابلس بأن المواجهات تجددت بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد شمال لبنان في انهيار واضح للهدنة بين الجيش اللبناني والجماعة.
وتجدد القتال بين الجانبين عند الفجر حيث يقصف الجيش اللبناني مواقع فتح الإسلام بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
وسبق تجدد القتال لهجة شديدة لمجلس الوزراء اللبناني مساء أمس، فقد بحث الاجتماع "ضرورة وضع حد" لفتح الإسلام حسب ما ذكر وزير الإعلام غازي العريضي.
وكان الناطق باسم فتح الإسلام أبو سليم طه قد هدد بنقل المعركة إلى خارج مدينة طرابلس إذا استمر ما أسماه القصف الأعمى.
وقد عُدّ فجر اليوم بأنه الأعنف خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات بين الطرفين، وقد سقط نحو ثمانين قتيلا وأصيب 150 شخصا في حين لم يعرف عدد المدنيين الذين سقطوا في المخيم.
وأدى القصف المكثف للجيش من التلال المحيطة إلى اندلاع حرائق في مباني المخيم الذي يؤوي نحو ثلاثين ألف فلسطيني يعانون أزمة إنسانية حيث لم تتمكن الفرق الطبية من الدخول لعلاج الضحايا, إضافة إلى نقص شديد في مواد الإسعافات وانقطاع الكهرباء والمياه النقية.
وقد وصف شهود عيان من داخل المخيم الأوضاع الإنسانية هناك بأنها مأساوية للغاية بسبب نقص المواد الأساسية والإسعافات الطبية.
ودعا أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان سلطان أبو العينين إلى وقف القصف الحكومي, قائلا إن المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمن أعمال "عصابة من الخارجين عن القانون", بينما هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مطالبا بـ "عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد"، وتلقى تجاوبا من
الجزيرة