إستقبلت مراكز الجيش الطبية ومستوصفات الصليب الأحمر الجنود المصابين في ساحة المعارك في محيط مخيم نهر البارد . عاد هؤلاء الجنود مصابين ومعهم ألف قصة وقصة يخيل إلى السامع أنها من نسج الخيال . ولعل أغرب القصص تلك التي رواها أحد الجنود الشباب من فوج المغاوير حين قال :" شاهدت إمرأة تقف أمام منزلها على تخوم المخيم ، فتقدمت منها وطلبت إليها دخول منزلها حتى لا تصاب بأذى ، دخلت المرأة منزلها وفتحت النافذة وأخرجت مسدسها وأطلقت النار عليا". و الأغرب من هذا كله عندما تحارب وتكتشف أنك تحارب أطفالاً صغاراً ، لقد قام الفلسطينيون في المخيم بمعاملة الجيش على أساس أنه جيش إحتلال وجندوا أطفالهم بالأسلحة الحربية . وليس غريباً أيضاً مشاهدة جثث لهنود وباكستانيين كانوا قد حاربوا الجيش .
نساء وأطفال وأجانب جميعهم حاربوا الجيش اللبناني ، ولكن الجيش اللبناني ما زال يتمتع برباطة جأش لم يعرفها تاريخ الجيوش المعاصرة . ومن جديد حمى الجيش شعاره : شرف تضحية وفاء .