اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مي
لماذا مي ما رحمت فتاها و صدت بعد وصل ما دهاها
أذنب في الصبابة كان مني أم التعذيب طبع من هواها
(*)
أذنب في الصبابة كان مني أزال نعيم وصل الحب عني
يعيب بهاؤها الواشي و أنيّ أراها شمس تطلع في سماها
(*)
ألا يا عازلون فلا تلوموا كفى أني سواها لا أرومو
أرى قلب الحبيب هو الظلوم فقطّع مهجتي و فرى حشاها
(*)
فما للبين صوّح روض زاهر و جهّم بالتداني بدر باهر
سلي يا مي كم لي ليل ساهر سوى ذكرك قروحي ما شفاها
(*)
نواكي مي في عينيّ يعمي و سهم في فؤادي راح يصمي
و دمعي مثل غيث الأفق يهمي سلي الغبراء رواها كواها
(*)
لإن عاد اللقاء وفيت نذري إلى قاضي الهوى و رفعت عذري
بتنائينا عيوني لست أدري نبوع أم سحاب في بكاها
(*)
عجيب ليس لي في الحب غافر و في دين الصبابة لست كافر
سيوف لحاظها تردي العزافر فكيف بمن غدا عاني بهاها
(*)
أرى فرع الدجى فوق المناكب و ثغر ريقه للشهد ساكب
تخر لحسنها شهب الكواكب سجودا يستمدّ من سناها
(*)
فهل بعد التغاضب من تراضي و يحكم بيننا في البين قاضي
و نذكر يوم كان الحب راضي عليّ و لم يرعني في جفاها
(*)
متى عيني تراها بعد صدّ و ترجع بالهوى هذل وجد
لقد سلبت نهاي بميس قدّ فغصن البان يسجد إذ رآها
(*)
فكم قد طوّقت نحري يديها و كم جثّت فؤادي براحتيها
ترى منه الدّما في وجنتيها سقى وردا زكا فيه شذاها
(*)
خريف الصدّ أذوى اذدهاري و غيّب ليله أسنى الدراري
فكيف بديلها أرضى الحواري و لي أحذاق لن تنظر سواها
(*)
بربّ البيت لولا الوصل حزنا أذكّرها بما قاسيت حزنا
أجثو أمامها و الدّمع مزنا عساها ترحم المضنى عساها
تقبلوا تحياتي وتقديري
بنت جنوب لبنان