اعتصم آل زعيتر امام المحكمة العسكرية، للمطالبة بمحاكمة عناصر الامن الداخلي الذين قتلوا مهدي زعيتر يوم الاثنين بعد مطاردته بحجة انه سرق محل لبيع الاسماك
و بدل أن تحقق تلك الوالدة حلمها بزف وحيدها ها هي تزف مهدي ابن الاثنين والعشرين ربيعاً شهيدا على مرأى من القوى الامنية المنتشرة بكثافة، وتردد بألم تعبيرا واحدا مهدي قتل مظلوما لماذا قتلوا وحيدي؟.
وأمام المحكمة العسكرية رفع آل زعيتر صوتهم عاليا، برفض ما حصل لابنهم مهدي من قتل متعمد. مستنكرين فبركة الوقائع وتبرير القتل بالصاق تهمة السرقة، وكأن عقاب السارق أصبح الإعدام دون محاكمة فكيف إذا كان في الأصل مظلوماً!
وقال النائب علي المقداد" نعتصم لاننا فقدنا شاب شهيد مظلوم من آل زعيتر، مهدي زعيتر ورفيقه اليوم في السجن، ومنذ 15 يوم فقدنا شهيدا اخر مظلوما وقبلها بعام فقدنا شاب من آل ناصيف، كل هؤلاء الشباب سقطوا على يد القوى الامنية، فرضا ان هذا الشاب قد سرق هل عقابه الاعدام في الشارع". في حين قال النائب غازي زعيتر" اذا كان من لصوصو على مستوى الوطن، واللصوص الكبار فليذهبوا وليبحثوا عنهم ويلاحقوهم ويقتلوهم، فليقتلوا السارقين واللصوص الكبار المعروفين في الحكومة، نحن بإنتظار كلمة القضاء وعلى أساس كلام القضاء، وليس على اساس التقارير التي تركب ونحن نعرف كيف تركب".
اما الشيخ شوقي زعيتر فقال" الأصعب أنها حصلت الساعة السابعة صباحا، وبقي الجريح في السيارة حتى الثامنة والربع يعني ساعة وربع، شهود عيان أكدوا انه كان ينزف حتى قضى بالنزف والشرطي القاتل كلما اقترب احد من السيارة يقول ليس لدي أوامر لم يسمح لأحد هل قتله بأمر من الضابط هل هي عملية أشغال فتنة في الضاحية".
عناصر قوى الأمن الداخلي لم تكتف بقتل مهدي زعيتر إنما لا تزال تسعى إلى لصق تهمة السرقة به، حيث أكدت أخت الشاب محمد زعيتر الذي كان يرافق الشهيد وأوقف بعد إطلاق الرصاص عليه، أن أخاها يتعرض للتعذيب الشديد كي يوقع على بياض ما يمليه عليه المحقق لتبرئة العناصر المتهمة بقتل رفيقه.