[color=#808000]اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقعة كربلاء لا تضاهيها اية واقعة أخرى في خلودها وبقائها حية في الاذهان, وفي مدى شمولها واتساعها الزماني, ولم يبق تيار متلاطم على مدى
التاريخ مثل عاشوراء. وسر ذلك يكمن في جملة من القضايا منها
1. الهية العمل: فالعمل الذي أقدم عليه الامام الحسين عليه السلام وأدى الى استشهاده كانت دوافعه والنوايا الكامنة وراءه لله وفي سبيل الله.
وكل ما كان لله يكتب له الخلود والبقاء. فنور الله لا ينطفىء, والجهاد في سبيل الله لا تنسى وقائعه ولا ينطفىء نوره لأن صبغته الهية ونوره رباني.
2. دور سبايا اهل البيت في كشف الحقائق: كل ثورة تستلزم ساعدا ولسانا, دما ورسالة, عملا واعلاما. وخطب زينب والسجاد عليهما السلام والبقية الباقية من واقعة كربلاء أثناء سبيهم كان لها دور مهم في فضح حقيقة العدو وافشال اعلامه الكاذب, وتوعية الناس على حقيقة الثورة وماهية شخصية ابي عبد الله عليه السلام وشهداء الطف. وهذا ما جعل الامةيين عاجزين عن اسدال الستار على جرائمهم او محوها من الاذهان.
3. الاحياء والذكر : وردت في وصايا اهل البيت تأكيدات كثيرة بالبكاء على الحسين وشهداء كربلاء, وان يكثروا من النياح وقراءة الأشعار والمراثي والعزاء, وان يذهبوا لزيارة مرقد الحسين عليه السلام, والسجود على تربته.
وهذا كله ادى الى بقاء مدرسة الطف وواقعة كربلاء ومظلومية الحسين حية في الاذهان وباقية على الدوام.اذن فالذكر والبكاء والشعر والعزاء والمراثي لها دور مهم في تخليد ملخمة الطف.
4. كيفية الواقعة: ان واقعة عاشوراء بذاتها وما حصل فيها من تضحيات والفداء بأقصى وأمثل ما يمك, وذروة العنف والقسوة التي مارسها جيش الكوفة ضد سيد الشهداء عليه السلام, وغاية الغربة والمظلومية والعطش الذي تحمله, كل هذا قد جعل تلك الواقعة الفريدة خالدة عل مر العصور.
السلام على لحسين وعلى علي بن الحسين وعلى الولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين, عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
مع تحياتي العطرة
[color:65f9=#808000:65f9]بنت جنوب لبنان