كربلاء: سقوط اكثر من مئتين بين شهيد وجريح
يوما بعد يوم، يغرق العراقيين في بحر من الدماء ويتساءلوا من هو المستفيد من استهداف المدنيين، اليس هذا القتل على الهوية يصب فقط في مصلحة الاحتلال؟
ما ذنب زوار ال بيت رسول الله (ص) كي تمزق اجسادهم وتهدر دماؤهم؟ انه بكل بساطة حال النساء والاطفال والشيوخ الذين كانوا يزورون مدينة كربلاء المقدسة حيث يرقد جسد حفيد رسول الله (ص) الامام الحسين بن علي (ع) وشقيقه العباس (ع).
فقد فجر انتحاري نفسه بسيارة ملغومة قرب ضريح العباس بن علي (ع)، في وقت كانت تزدحم المدينة بالزوار، ما ادى الى استشهاد ما لا يقل عن 71 شخصا واصابة حوالي 178 اخرين. وتساءل الكثيرين ألم يرف جفن المعتدين بصور الطفل المتفحم التي جالت العالم؟ حيث اظهرت لقطات تلفزيونية رجلا يهرول في شارع ملبد بالدخان وهو يحمل فوق رأسه طفلا لا حياة فيه ويتصاعد الدخان من جثته.وككل اعتداء هرعت سيارات الاسعاف الى الموقع، وغصت المستشفيات المحلية بالشهداء والجرحى الذي نقل بعضهم الى المدن المجاورة.
هذا وفرضت السلطات الامنية في كربلاء حظراً جزئيا للتجوال ابتداء من الساعة الثامنة من مساء امس حتى الثامنة من صباح اليوم.
يذكر ان انفجارا مماثلا استهدف قبل نحو اسبوعين احدى الاسواق الشعبية القريبة من مرقد الامام الحسين(ع) في المدينة نفسها اوقع العشرات من الشهداء والجرحى ، وشكلت وزارة الداخلية اثر الحادث لجنة للوقوف على ظروف عملية التفجير واعادة النظر بانتشار قوات الشرطة في المدينة واعادة تأهيل هذه القوات وزيادة عديدها.
المنار