في وسط بيروت حيث الرفاهية، لا يلتزم السائقون اللبنانيون بقانون المرور ولا يحترمون لا اشارة حمراء ولا خضراء
ولا اي نوع من الاشارات ايا كان نوعها ضوئية او غير ضوئية حتى ان مؤسسات حكومة فؤاد السنيورة اللاشرعية المعنية بمنح رخص القيادة للمواطنين صارت تمنح تلك الرخص للعميان وللاموات بأسلوب فاسد الى درجة «القرف» وهذه عينة من الخروقات للقانون التي تحدث في كل لبنان بكل مناطقه ولن نتحدث هنا عن الاملاك البحرية المغتصبة في بيروت والتعدي على الاملاك العامة ولن نتحدث عن فضيحة نفايات النورمندي التي - وبفضل السنيورة - باتت تجول في مختلف مناطق لبنان وتطول القائمة والمساحة ضيقة.
لم ير السنيورة في الضاحية الجنوبية لبيروت الا انها «غابة» متناسيا ان الضاحية هي أم الشهداء والابطال الذين قاوموا وحرروا حتى يرتاح هو على كرسي فاخر في السراي الكبيرة على رأس حكومة «لقيطة» وبلا هم له إلا استجداء المساعدات على الهواء المباشر مع وعد للمتبرعين بمنحهم شهادات تقديرية في حين ان الواجب كان يفرض عليه (السنيورة) ان يُقبِّل ارض الضاحية ويتمرغ بترابها ليحصل على القليل من الشرف.
الضاحية وبالاذن من السنيورة وامثاله هي ضاحية للعز والكرامة والاباء وليست غابة، هي لا تنتظر رأى احد فيها ولا تنتظر شهادات التقدير لانها شرفت لبنان واعلت رأسه على مدى 34 يوما كان القتال من نصيب ابنائها اما البكاء فكان من نصيب السنيورة الذي لم يترك مكانا إلا ولطم فيه ليس حزنا على الدم الذي سال بل على طين الجسور والمباني مع ان حجارة الجسور والمباني التي سويت بالارض كانت تحس بقيمة الوطن اكثر من اناس كثر لا تنبض قلوبهم الا للدولار. ان ذم الضاحية هي شهادة لها بالكمال خصوصا عندما تأتي تلك المذمة على لسان «النواقص».
صحيفة الوطن القطرية