بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( حامي الشريعة ))
سمعت ذات مره في أحدا محاضرات السيد محمد باقر الفالي أنه يقول
عندما ألّف السيد حيدر الحلي -رحمه الله- هذه القصيدة(الله يا حامي الشريعه) العصماء عمل على إخفائها لمدة أربعين عام لسببٍ ما وكان يقرأها فقط للإمام الحسين سلام الله عليه عند الضريح
وفي أحد الأيام عندما كان السيد حيدر الحلي في ضريح الإمام الحسين (ع) ظهر له رجلٌ ذو وجه نوراني ويرتدي لباس عربي فطلب من السيد حيدر الحلي أن يقرأ عليه هذه القصيدة
إستغرب السيد حيدر الحلي فلم يكن هناك من يعلم عن هذه القصيدة غير الله جلّ وعلا
ولم يتردد السيد حيدر الحلي في قراءة القصيدة على ذلك الرجل الذي شعر السيد حيدر الحلي أنه من أولياء الله الصالحين .
فقرأ القصيدة و استمر بالقرائة الى أن وصل إلى البيت الذي يقول :
حيث الحسين على الثـرىخيل العدى طحنت ضلوعه
قتـلـتـه آل أمــيــةظامٍ إلـى جنـب الشريعـه
ورضيعـه بـدم الـوريـدمخضب فاطلـب رضيعـه
بكى الرجل بكاءً عاليا ثم قال الرجل للسيد حيدر الحلي :لا تكمل أرجوك فأنا لا أحتمل مصاب الحسين على أبنه الرضيع عليهما السلام
و لكن أطلبك أن تنشر قصيدتك وأقرأها على الناس فأنا الإمام المهدي المنتظر.
============
نقلت القصة من أحد الأخوة المؤمنين وهذه أبيات القصيدة العصماء
الله يـا حامـي الشريعـةأتقر وهـي كـذا مروعـه
بـك تستغـيـث وقلبـهـالك عن جوىً يشكو صدوعه
تدعو وجرد الخيل مصيغـةلدعـوتـهـا سمـيـعـه
وتكـاد ألسنـة السـيـوفتجيـب دعوتهـا سريعـه
فصدرهـا ضاقـت بسـرالمـوت فـأذن أن تذيعـه
ضرباً رداء الحرب يبـدومنـه محمـر الوشيـعـه
لا تشفتـي أو تنـز عـنغروبها مـن كـلّ شيعـه
أيـن الذريعـة لا قــرارعلى العدى أيـن الذريعـه
لا ينجـه الإهمـال بالعـاتـي فقـم وأرقِ نجيـعـه
للصنع مـا أبقـى التحمـلموضعـاً فـدع الصنيعـه
طعناً كمـا دفقـت أفاويـقالحيـا مـزنـاً سريـعـه
يابـن الترائـكِ والبوائـكِمن ضبا البيض الصنيعـه
وعميـد كــلّ مغـامـرٍيقظ الحفيظة فـي الوقيعـه
تنمـه للعلـيـاء هـاشـمٌأهـل ذروتهـا الرفيـعـه
وذووا السوابـق والسوابـغوالمثـقـفـة اللـمـوعـه
من كـل عبـل الساعديـنتـراه أو ضخـم الدسيعـه
إن يلتمس غرضاً فحـد السيـف يجعلـه شفيـعـه
ومقـارعٌ تـحـت القـنـايلقى الـرّدى منـه قريعـه
لـم يسـر فـي ملمومـةإلاّ وكـان لهـا طليـعـه
ومضـاجـع ذا رونــقٍألهاه عن ضـم الضجيعـه
نسي الهجوع ومـن تيقـظعزمـه ينسـى هجـوعـه
مات التصبـر بانتطـاركأيهـا المحيـي الشريـعـه
فانهض فما أبقـى التحمـلغيـر أحشـاءٍ جـزوعـه
قد مزّقـت ثـوب الأسـىوشكت لواصلهـا القطيعـه
فالسيـف إنّ بـه شـفـاءقلـوب شيعتـك الوجيعـه
فسواه منهم ليـس ينعـشهـذه النّفـس الصريـعـه
طالـت حبـال عـواتـقٍفمتـى تعـود بـه قطيعـه
كـم ذا القعـود ودينـكـمهدمـت قواعـده الرفيعـه
تنعـى الفـروع أصولـهوأصولـه تنعـى فروعـه
فيه تحكّـم مـن أبـاح اليـوم حرمتـه المنيـعـه
مـن لـو بقيمـة قــدرهغاليت ماسـاوى رجيعـه
فاشحذ شبا غضـبٍ لـه الأرواح مذعـنـة مطيـعـه
إن يدعهـا خفـت لــدعوتـه وإن ثقلـت سريعـه
واطلـب بـه بـدم القتيـلبكربلا فـي خيـر شيعـه
ماذا يهيجـك إن صبـرتلوقعـة الطـف الفظيـعـه
أتـرى تجـيـئ فجيـعـةُبأمض من تلـك الفجيعـه
حيث الحسين على الثـرىخيل العدى طحنت ضلوعه
قتـلـتـه آل أمــيــةظامٍ إلـى جنـب الشريعـه
ورضيعـه بـدم الـوريـدمخضب فاطلـب رضيعـه
ياغـيـرة الله إهـتـفـيبحميـة الديـن المنيـعـه
ودعـي جنـود الله تمـلأهـذه الأرض الوسيـعـه
واستأصلي حتى الرضيـعلآل حـربٍ والرضيـعـه
ماذنب أهـل البيـت حتـىمنهـم أخـلـوا ربـوعـه
تركوهم شتّـى مصارعهـموأجمـعـهـا فظـيـعـه
فمغيـبُ كالبـدر ترتقـبالـورى شوقـاً طلـوعـه
ومكابدٌ للسـم قـد سقيـتحشـاشـتـه نـقـيـعـه
ومضـرّجٌ بالسيـف آثـرعـزه وأبـى خضـوعـه
ألفـى بمشرعـة الــرّدىفخراً على ظمـأٍ شروعـه
فقضى كما اشتهت الحميـةتشكـر الهيجـاء صنيعـه
ومـصـفـدٌ لله سـلّــمأمـرٌ مـا قاسـى جميعـه
فلقسـره لـم تلقـى لـولاالله كـفـاً مستطـيـعـه
وسبيّـةُ بـاتـت بأفـعـىالهـمّ مهجتـهـا لسيـعـه
سلبت ومـا سلبـت محـامد عزّهـا الغـر البديعـه
فلتغـد أخبـيـة الـخـدودتطيـح أعمدهـا الرفيعـه
ولتبد حاسـرة عـن الـوجه الشريفـة كالوضيعـه
فأرى كريم مـن يـواريالخـدر آمـنـةً منيـعـه
وكرائـم التنزيـل بـيـنأميـة بـرزت مـروعـه
تدعو ومـن تدعـو وتلـككفـاة دعوتهـا صريعـه
واهـا عرانيـن العـلـىعـادت أنوفكـم جديـعـه
ماهـزّ أضلعكـم حــداءالقـوم بالعيـس الظليعـه
حملـت ودائعـكـم إلــىمن ليس يعرف ما الوديعـه
يـاظـل سعـيـك أمــةلم تشكر الهـادي صنيعـه
أأضعـتِ حافـظ ديـنـهوحملـتِ جاهلـةً مضيعـه
آل الرسالـة لـم تــزلكبـدي لرزؤكـم صديعـه
ولكـم حلـوبـة فـكـريدر الثنا تمـري ضروعـه
وبكـم أروض مـن القـوافي كـل فاركـة سموعـه
تحكـي مخائلهـا بـروقالغيـث معطيـة منـوعـه
فلـدي وكفـهـا وعـنـهسـواي خلبهـا لمـوعـه
فتقبـلـوهـا أنــنــيلغـدٍ أقدمـهـا ذريـعـه
أرجـو بـهـا بالحـشـرراحة هذه النفس الهلوعـه
وعليكـم الصلـوات مــاحنـت مطوقـةٌ سجوعـه