"عيترون" تعني العطر والرائحة أو عين الطاغي والظالم وربما عين الصوان.
تقع بلدة عيترون في القطاع الغربي من المنطقة المحتلة، تحدها من الشرق بلدة قدس (من القرى السبع) ومن الشمال شقرا، أما من الجنوب فتحدها بلدة صلحة (من القرى السبع) ومن الغرب بنت جبيل . كما تحدها من الجهة الشمالية الشرقية بليدا ومحيبيب، ومن الجهة الشمالية الغربية عيناتا، في حين تحاذيها من الجهة الجنوبية الغربية مارون الرأس ومن الجهة الجنوبية الشرقية بلدة المالكية (من القرى السبع أيضا).
وعن طريق النبطية: معبر كفر تبنيت - ميس الجبل - بليدا - عيترون (125 كلم تقريبا). تبعد عن صيدا حوالي 81 كلم وعن بنت جبيل 4 كلم وترتفع عن سطح البحر حوالي 650 .
يبلغ العدد الإجمالي لأبناء البلدة حوالي 19 ألف نسمة، في حين لا يقطن فيها اكثر من 25 % منهم. ويعيش حوالي 60 % من أبنائها في بيروت والمناطق اللبنانية بينمـا هناك 15 % في بلاد المهجر كاستراليا - ألمانيا - أوروبا وكندا.
تتوزع عائلات عيترون على 60 عائلة تقريبا متفرعين من 18 عائلة رئيسية. اقدم العائلات آل حسون، ولكنها تركت البلدة منذ زمن بعيد. أما أكبرها فعائلات مراد، عباس، حيدر، عبد الله ومصطفى.
عيترون في التاريخ :
كانت البلدة في القديم تدعى برقعيد أي البرق والعيد، ويقال انه منذ 300 سنة تقريبا مر شخص غريب فيها متوجها إلى فلسطين وبعد 3 اشهر عاد فوجدها مدمرة فسأل عن السبب فاخبروه بان هزة ضربت البلدة ودمرتها. وغالبا ما يطلق أهلها على بلدتهم اسم "عثرون" أي البلدة التي تعثرت خلال الهزة. وفي عام 1956 حصلت هزة أرضية تضررت بسببها أيضا، كما نزل سيل قوي من جبل الكحيل عام 1966 واحدث أضرارا كبيرة. وعن صفات أهلها، يقول السيد محسن الأمين في كتابه "خطط جبل عامل" بأنهم يتصفون بالشجاعة والكرم والشهامة على عكس ما ينعتون به من البلاهة، ويبدو انهم وصفوا بذلك لأنهم كانوا يدعون البلاهة في السابق ليسلموا من ظلم الحكام.
في العهد العثماني أيام سفربرلك، ساق الاتراك الأهالي إلى التجنيد الإجباري وكان يعفى منه الذي يدفع 10 ليرات ذهبية.
أما الذي ذهبوا ولم يعرف عنهم شيء فهم: علي توبة - احمد توبة - سليم والعبد توبة - علي مراد - محمد مراد - حسين السيد واحمد محمد علي عباس..، بالإضافة إلى الذين توفوا وهم متوارون بين أشجار الزيتون وذلك من قسوة الثلج. وعاد منهم محمد فياض - حسين خريزات واحمد فرحات.