بعد استفحال مرض "البياض الزعيني" الذي يصيب حقول التبغ في منطقة الجنوب عموماً وحقول بلدة عيترون الحدودية خصوصاً، اطلقت بلدية عيترون صباح امس حملة رش مبيدات مضادة لهذا المرض بعد اتصالات اجرتها البلدية عقب اجتماع لها بمؤسسة الريجي وبشخص مديرها العام ناصيف سقلاوي الذي بادر الى تقديم الادوية اللازمة للقضاء على هذا الفيروس قبل قضائه على مواسم ومورد رزق الاهالي هناك· رئيس بلدية عيترون المهندس سليم مراد اشار لـ "اللواء" الى ان هذا المرض يستشري نتيجة ظروف الطقس المعتدل والرطوبة العالية مما يسمح بإصابة محاصيل التبغ· وقال: برزت المشكلة في حقول عيترون بشكل اساسي حيث ما يقارب الى 900 عائلة تعتاش من زراعة التبغ، وان المجلس البلدي وبعد اجتماعات متتالية بادر الى الاتصال بشركة الريجي التي بادرت بدورها الى تأمين الادوية اللازمة، وفور تأمنها باشرنا بحملة رش واسعة تستمر لثلاثة ايام عبر عمال رش وموتورات، وانطلقت الحملة بدءاً من منطقة سهل المحافر لتشمل كافة حقول البلدة· واضاف: خلال مباشرتنا العمل سجل استنفار لقوات الطوارئ هناك ولقيادة الجيش في المنطقة ايضاً لان الحقول تلك مجاورة لبعض نقاط التحفظ للخط الازرق، مشيراً الى ان القوات الدولية ابلغت بعض المواطنين بضرورة ترك حقولهم وعدم الدخول اليها· واكد مراد ان الاراضي هناك تعود ملكيتها لاهالي البلدة منذ العام 1949 · وقال: لدينا سندات بملكيتها وهي تعود لعيترون· واكد عدم التخلي عن شبر واحد منها، وسنبقى متشبثين في ارضنا ولم نتخل عنها لانها حق لنا وسنترك الموضوع لقيادة الجيش اللبناني لمتابعته واسترجاع حقوقنا· ولفت مراد الى ان تحركات غير اعتيادية عند الجانب الاسرائيلي ترافقت مع بدء حملة رش المبيدات وسُيّرت دوريات راجلة ومؤللة هناك·