تلقت قناة المنار إتصالا هاتفي صبيحة يوم الأربعاء، مضمونه أن جرافة وعدداً من الشاحنات بدأت بإعادة تحميل النفايات التي تم إلقاؤها في بلدة القرية شرق مدينة صيدا
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها المنار، فإن القوى الأمنية وبعد التحري قامت بتوقيف المتعهد الذي قام بإلقاء النفايات عند خراج بلدة القرية. وبعد اتصالات سياسية بالقوى الأمنية، وقع خالد شعبان أمام المدعي العام البيئي في صيدا، وبحضور رئيس بلدية القرية تعهداً بإفراغ موقع القرية من كل النفايات والردميات التي استخدمت في طمرها.
على إثر هذه المعلومات توجهت المنار إلى القرية لمعاينة الموقع، وهناك، وبالمصادفة كان المعتهد خالد ورئيس البلدية يعاينان الموقع، وبعد لحظات وصل عدد من أعضاء المجلس البلدي إلى الموقع أيضاً. وما اجتمع جانٍ وضحية للمرة الأولى ومعهم عدسة صحافة إلا وكانت هذه الواقعة.
شيئاً فشيئاً إنتشر الخبر وبدأ بعض أهالي القرية يتجمعون في المكان، لكن تكرار الأسئلة لم ينجح في إخراج المتعهد عن صمته. لكن ما لم يقله خالد افصحت عنه مصادر مطلعة على إفادته أمام القوى الأمنية، إذ كشف في التحقيق أن المقاول جهاد العرب هو من طلب منه نقل النفايات من أماكن عدة وإلقائها في خراج بلدة القرية بالتواطؤ مع بعض فعاليات المنطقة. كما علمت المنار أن شاحنات المتعهد التي أعيد تحميلها بالنفايات التي سبق وألقتها في القرية عادت أدراجها باتجاه العاصمة بيروت، ووفقاً للمصادر التي زودت المنار بأرقام الشاحنات، فإن آخر محطة توقف لتلك الشاحنات كانت حتى مساء الأربعاء عند مفترق جدرا بالقرب من بلدة الجية، ولكن هذه المرة بمواكبة عدد من السيارات المدنية التي يبدو أنها تعمل على تغطية أي محاولة لتصوير مكان التفريغ.