عندما عرفتك يا سيدتيفي صبيحة الثاني من آذاركنت تبدين كفراشة ربيعية تحوم بين الأزهار بخفة وبراعة مخافة أن تفقد شيئا من كحل أجنحتها,كنت أسطورة بحد ذاتها, لقد كنت يا سيدتي آية من الجمال....
سيدتي لقد إزداد حبي لك وما زال يكبر ويكبر حتى بات قلمي يعشق الأوراق المتناثرة في كل دفتر من دفاتري,لقد إزداد حبي لك حتى أصبحت أنام على حب وأستفيق على حب....وصارت أشواقي ربيعا لا خريف بعده ولن يكون...
صغيرتي, لقد كتبت فيك الكثير وسأكتب فيك الكثير,أكثر مما تتصورين فالحب في قلبي بركان لا يخمد وأبجدية هواك أبجدية أخرى... قليلون الذين يتقنونها مثلي فحروفها لا تعرف النهاية...
سأكتب حتى يجف الحبر من جميع أقلامي ,حتى ولو ضاعت الأوراق سأكتب لك على جدران الأزقة الضيقة وعلى جذوع الأشجار, سأكتب لك يا صغيرتي على أطباق الظلام. سأعلم الأطفال كيف يقرأؤن إسمك وكيف يرسمون ثغرك على الرمال و إبتسامتك على دفاتر الأمل...
صغيرتي... سأخبر الجميع عنك كبارا وصغارا, سأخبرهم بأنني كنت أعشق ملاكا...سأخبر القمر عنك وأقول له بأن لا يتباهى لأنك أجمل منه بكثير وأرق منه بكثير..... أجل يا صغيرتي أريد أن يعلم الجميع بأنك فاتنتي ومعذبتي ومعشوقتي, يا لحنا بين شفاهي ويا غنوة لم يستطع أن يغنيها أحد...
لقدتعلمت الحب من عينيك والسحر من شفتيك والحنان من حضنك...
أريد أن أكتبك قصة عشق رائعة وأضعها في ملفات قلبي العتيقة ليبقى لي شيئا من تراث حبك المتجدد...أريدك أن تكونينقصة حب مثيرة بقلم عاشق متهور, أريدك أن تكونين قصتي.....
آه يا سيدتي...آه... لقد عشت طويلا بين السطور أهندس كلمات الحب وأتفنن برسم ديكورات لتزيد جمالك جمالا,حتى صرت متمرسا.
سأكتب لك أعمق بكثير مما كتبت وأجمل بكثير مماتتصورين لأنني أريد أن أتعمق في وصفك وفي عشقك وسأضع كل ثروتي يا حبيبتي بين شفتيك والسطور....
{ziad.M}