البحارة البريطانيون: أساءوا معاملتنا في إيران

من قناة البي بي سي

قال البحارة البريطانيون الذين كانوا محتجزين لدى إيران إنهم قيدوا وعصبت أعينهم واحتجزوا انفراديا خلال فترة احتجازهم التي استمرت 13 يوما.

وقال أحد البحارة الخمسة عشر الذين أطلق سراحهم أنه تم صفهم صفا واحدا بينما سمعوا صوت أسلحة يتم تعبئتها وكأنهم يعدونها للإطلاق، مما جعلهم "يخشون أسوأ العواقب".

وفي مؤتمر صحفي قال البحارة المطلق سراحهم إنهم أبلغوا بأنهم إذا لم يعترفوا بدخول المياه الاقليمية الإيرانية حينما تم احتجازهم فسيواجهون سبع سنوات في السجن.

وفي أول رد فعل إيراني، قال التلفزيون الإيراني الرسمي إنه كان من المتوقع أن يغير بعض البحارة روايتهم، وذكر أنهم "تعرضوا لضغط حكومي" بمجرد عودتهم لبريطانيا.

وتقول مراسلة بي بي سي في طهران إن التصريح الإيراني ركز على ما إذا كانت السفن البريطانية قد دخلت المياه الاقليمية الإيرانية من عدمه، وهو ما نفاه البحارة، فيما لم يركز على ما قاله البحارة من تعرضهم لإساءة المعاملة أثناء الاحتجاز.

وقد أوضح البحارة أيضا أن مقاومة محتجزيهم "لم تكن خيارا مطروحا".

وتابعوا بالقول إنه بعد احتجازهم تعرضوا لعمليات استجواب عشوائي وتم التعامل معهم بخشونة، فيما تعرضوا لضغوط نفسية مستمرة.

وشرح الكابتن بالبحرية الملكية كريس إير، 25 عاما، السبب الذي لم يجعلهم يقاوموا حينما واجههم الإيرانيون أثناء قيامهم بعملية روتينية.
وقال "ندرك أن الكثيرين تساءلوا لماذا تركنا أنفسنا نحتجز في المقام الأول ولماذا تركنا السلطات الإيرانية تعرضنا على التلفزيون".

وأضاف "دعني أوضح بشكل جلي أنه من البداية كان من الواضح تماما أن المقاومة ليست خيارا".

"لو كنا فعلنا ذلك، لما كان الكثيرون منا موجودين هنا اليوم. لاشك لدي في ذلك".

وأضاف أنهم لو قاوموا لوقعت معركة كبيرة و"ما كنا سنكسبها".

استجواب عشوائي
وقد قرأ اثنان من البحارة بيانا أعد مسبقا خلال مؤتمر صحفي في إحدى ثكنات البحرية الملكية.

وقال الملازم فيلكس كارمان، 26 عاما، إن البحارة كانوا يزاولون إحدى مهامهم يوم 24 مارس/ آذار خارج المياه الإيرانية بـ1.7 ميلا بحريا حينما احتجزهم الإيرانيون.

وقال الكابتن كريس إير إن الطاقم أوضح أنه كان "يزاول عملية رويتينية مخولا بها وفق تفويض الأمم المتحدة" غير أن الإيرانيين كانوا "قد بيتوا النية".

وتابع قائلا "بدأ بعض البحارة الإيرانيين في التظاهر بالعدائية والتوتر".

وأضاف أن الزورق الذي كانوا به وجد نفسه محاكا بستة زوارق.

وقال البحارة إنهم احتجزوا خلال تلك الفترة أثناء الليل في زنازين حجرية، وكانوا ينامون على بطاطين على الأرض وكانوا في عزلة حتى الليالي القليلة الأخيرة.

وبحسب رواية البحارة فقد قال المحتجزون للسيدة الوحيدة التي كانت في المجموعة، المجندة فاي تيرني إن زملاءها من الرجال أطلق سراحهم وعادوا إلى بريطانيا بينما تركت هي.

وقال الملازم كارمان "تعرضنا للاستجواب أغلب الليالي، وكان أمامنا خياران".

"إذا اعترفنا بأننا انتهكنا مياههم، سنعود على متن طائرة إلى بريطانيا قريبا، وإذا لم نقل ذلك فسنواجه سبع سنوات في السجن".

وتابع قائلا "احتجزنا في حبس انفرادي حتى الليالي الأخيرة القليلة حينما سمح لنا أن نتجمع معا لبضع ساعات تحت تسليط أضواء الإعلام الإيراني".

وحينما عرفوا أخيرا من خلال متابعة الرئيس الإيراني على التلفزيون أنه سيتم الإفراج عنهم "عمهم إحساس بالغ بالسعادة".

وقبيل الإفراج عن البحارة في إيران أظهرت الصور التلفزيونية الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وهو يتبادل الحديث باسما ويصافح مجموعة البحارة في القصر الرئاسي في طهران.

ونقل التلفزيون الإيراني عن أحد البحارة قوله للرئيس الايراني "أود أن أقول إنني وجميع أفراد فريقي نشعر بالامتنان البالغ لعفوكم. أود أن أشكركم وأن أشكر الشعب الايراني... شكرا جزيلا سيدي".

ورد الرئيس الايراني بالفارسية بقوله "على الرحب والسعة".

وكان احمدي نجاد قد أعلن الافراج عن البحارة خلال مؤتمر صحفي، قلد خلاله أيضا القادة الذين احتجزوا الطاقم البريطاني في الخليج أوسمة

هيدا متل قصة ضربني وبكى سبقني واشتكى
شكراً أخي ابن جبشيت
تحياتي

يعني اذا ما كذبوا ما بنعود نعرفهم