اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احتجب أمير المؤمنين (ع) عن الناس بعد وفاة فاطمة (ع) و صار لا يخرج إليهم إلاّ أحيانا لأداء الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و آله أو لزيارة قبر النبي , فعظم ذلك على شيعته فاجتمعوا في المسجد و تذاكروا هذا الأمر فبعثوا إليه عمّار بن ياسر ليكلّمه _في ذلك_ يقول عمّار : دخلت على أمير المؤمنين فوجدته جالسا جلسة الحزين الكئيب , واضعا رأسه بين ركبتيه , دموعه جارية, الحسن و الحسين بين يديه , زينب و أم كلثوم عنده , ينظر إليهم و دموعه على خدّيه , يقول عمّار :
اختنقت بعبرتي لما رأيته و بكيت , قلت : سيدي أراك تأمرون الناس بالصبر و تجزعون , فالتفت إليّ و قال : يا عمار إن الصبر عمن فقدته لعزيز , يا عمّار إني فقدت رسول الله صلى الله عليه و آله
بفقد فاطمة , يا عماّر كانت لي فاطمة عزاء و سلوة عن رسول الله , كانت إذا مشت حكت كريم قوامه
و إذا نطقت ملأت سمعي بكلامه , يا عمّار و الذي آلمني أني لمّا وضعتها على المغتسل رأيت ضلعا من أضلاعها مكسورا , و متنها قد اسودّ من ضرب السياط , يا عمار و كانت تخفي عليّ ذلك لئلا يشتدّ وجدي .
فلعن الله ظالميك يا فاطمة و عظّم الله لك الأجر يا سيدي يا أمير المؤمنين بمصاب الزهراء و عظّم الله لك الأ جر يا صاحب العصر و الزمان بمصاب جدتك الزهراء . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. و أوصي قارىء هذا الموضوع إن استطاع "بكل جدية " أن يصلي ركعتين و يهديهما للسيدة الزهراء . "بنية قضاء حاجة كاتب الموضوع الحيدري" أتمنى ذلك منكم فإني فعلا محتاج لمساعدة السيدة الزهراء و مشكورين و مأجورين إنشألله"
نســـــــــــــــــــــــــــألكم الدعاء
بنت جنوب لبنان