حذر المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، الأمم المتحدة من أن تكون مطية للرغبات الأميركية والفرنسية، في معرض تعليقه على مشروع البيان الرئاسي حول القرار 1701، متسائلاً أين أصبح إعلان وقف إطلاق النار الدائم؟ ولماذا لا يتضمن إدانة لإسرائيل على انتهاكاتها للسيادة اللبنانية
الخليل الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة المنار حذر من مساعي فريق السلطة و بعض الدول، تمرير مشروع المحكمة وفقاً للفصل السابع معتبراً انه يضع لبنان على سكة الخراب.
وقال الخليل" بان كي مون والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يذكر في تقريره انه يبعث بلجنة ليتحقق من قصة تهريب السلاح. أريد أن اسأل سؤال على الحدود بين لبنان وفلسطين كم من الخروقات الإسرائيلية يحصل، هذه تريد لجنة أم أنها مؤكده. كل يوم جماعته يقدمون له تقرير عن عشرات الخروقات الإسرائيلية التي تحصل، لماذا لا تحصل إدانة لها. من اليوم الذي انتهت في حرب الـ 33 يوم إلى اليوم لا زلنا تحت عنوان وقف العمليات الحربية والتي هو يدعو فيها لمقدمة وقف إطلاق نار دائم. هل طلب من إسرائيل حتى هذه اللحظة. حزب الله ملتزم المقاومة الإسلامية ملتزمة، ولا طلقة ولا صاروخ ولا شيء إسرائيل ماذا تفعل، أما آن الأوان لمجلس الأمن الدولي ان يقر ويصدر قرارا بتحديد يوم لوقف إطلاق نار دائم. نحن هنا لا يسعنا إلا أن نحذر السيد بان كي مون من أن تكون الأمم المتحدة مطية لرغبات الولايات المتحدة، ورغبات الإدارة الأميركية. ولرغبات السيد شيراك الذي تحول من رئيس دولة عظمى، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي إلى موظف عند فئة معينة بدولة معينة في الشرق الأوسط".
الخليل اتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك بأنه يكمل ما بدأه بالقرار 1559 من خلال محاولته تمرير مشروع المحكمة وفقاً للفصل السابع الذي يضع لبنان على سكة الخراب.
وقال الخليل" في آخر أيامه الرئيس جاك شيراك، اخذ على عاتقه أن يكمل ما بدأه في الـ 1559 وهذا واضح، اليوم بغض النظر عن الموقف الروسي أو الموقف الصيني أو غير ذلك المطلوب هو وفاق وتوافق لبناني على أي قرار مصيري ممكن أن يؤثر على إستراتيجية الوضع في لبنان وعلى مستقبل لبنان. أنا أقول من ألان إذا كانوا يريدون الذهاب إلى الفصل السابع فليذهبوا إلى الفصل السابع والفصل العاشر والفصل السابع عشر وغير ذلك، نحن لسنا لدينا مشكلة في هذا الأمر لكن الذي يذهب إلى هذا الفصل، والذي يذهب وينحى هذا المنحى، ويمشي في هذا الطريق، نحن نقول بالفم الملآن يضع لبنان على سكة الخراب وعلى سكة الحرب الأهلية".
وعن اتهام النائب وليد جنبلاط للسيد نصر الله بأنه أعلن الطلاق في خطابه الأخير، تساءل الخليل هل يؤمن حنبلاط بالزواج أصلا ليتحدث عن الطلاق؟" وليد جنبلاط تاريخيا في ثقافته كان يدعو إلى التفرقة، اليوم بدأ ينطق صح، وليد جنبلاط اخذ قرارا بالطلاق، أصلا هو غير مؤمن بشيء اسمه زواج بين اللبنانيين بين بعضهم البعض، لا يوجد في ثقافته وحدة وألفة، في ثقافته هناك فيدرالية وتقسيم وإرادة محلية". وعن الافق السياسي، فاعتبر الخليل ان الصراع القائم هو بين عقليتين وثقافتين: بين فريق يريد فرض التدويل على لبنان و فريق يريد السيادة بنان. قال الخليل" اليوم كي نقفز فوق مطالب المعارضة ومطالب الموالاة أنا اعتقد أن الأمور باتت اكبر من ذلك بكثير ويمكن من المنطلقات كانت من البداية هكذا لكن اللبنانيين لم يلامسوا هذه الحقائق الموجودة هناك عقليتان في لبنان هناك ثقافتان موجودتان في لبنان، هناك ثقافة اسمها التدويل والاعتماد على الأجنبي واستدراج هذا الأجنبي حتى يتحكم بالبلد, ويصبح أهل البلد عملاء لهذا الأجنبي، وفي ثقافة السيادة والحرية والاستقلال إن لبنان وطن حر وسيد ومستقل، يكبر بجيشه ومقاومته وشرفه وعزة أهله هذه وهذا الصراع بين الثقافتين". وفي الذكرى السنوية لنشوب الحرب الأهلية دعا الخليل اللبنانيين إلى أن يتعظوا وان يقفوا بوجه التدخلات الأجنبية التي تريد الخراب للبنان.