هآرتـس: الملـك الأردنـي يعـادي أعـداء "إسـرائيـل"
نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن الملك الأردني عبد الله الثاني، دعوته أمام وفد برلماني صهيوني زار عمان إلى دراسة إمكان تقديم تعويضات للاجئين الفلسطينيين بدلاً من تطبيق حق العودة. وقال الملك الأردني "ربما وبدلاً من الحديث عن حق العودة ينبغي الحديث عن حق التعويضات" و "هذه ليست مشكلة اسرائيل وحدها انما مشلكة الدول العربية الغنية أيضا". تبديلُ حق العودة بحق التعويضات، قضيةٌ لا يتحدث باسمها الاردن وحده بل دول عديدة في المنطقة، على ذمة الوفد الصهيوني الذي سمع كلاماً جديداً من عبد الله، لمواجهة المصيبة ذاتها، وفق ما جاء على لسان الملك نفسه، والذي فتح شهيةً صهيونيةً على التعامل مع شجاعته، وتلقف مبادرته لانهاء حق العودة واستئناف حوار عربي صهيوني.
وقال الوزير الصهيوني مئير شتريت" هناك فرصة تاريخية استثنائية حيث تأتي كل الدول العربية المعتدلة كمصر والأردن ودول الخليج لتقول لاسرائيل، نحن مستعدون لاجراء تطبيع كامل معك مقابل الانسحاب الى حدود سبعة وستين، وايجاد حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين" أقول : ماذا سنخسر؟ فلنقل لهم تعالوا نتحاور حول ذلك، تعالوا الى القدس ونحن مستعدون للسفر الى الرياض. انها فرصة تاريحية لأنهم يبادرون في ذلك. إنهم يخشون التطوارت في ايران التي تشكل خطرا عليهم والسبيل الوحيد لعزل ايران هو اجراء سلام مع اسرائيل".
ويحاكي كلام الوزير الصهيوني شتريت دعوة العاهل الأردني، إلى عدم تضييع فرصة الاعتراف العربي الكامل باسرائيل واندماجها الكامل في المنطقة. وبحسب هآرتس فقد منح عبد الله الثاني كيان العدو حق النقض على أي شيء، موضحا للوفد الصهيوني أن المبادرة العربية ليست خطة, بل نقاط للبحث, وأن أي إتفاق بين إسرائيل والعرب سيكون بالتفاهم.
أما استفسار الوفد الصهيوني عن كلام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان على إسرائيل أن تأخذ المبادرة العربية كلها أو أن تتركها كلها, رد العاهل الاردني قائلا: أتركوه لي إننا في القارب نفسه نواجه الأعداء أنفسهم, الأمر الذي فسره النواب الإسرائيليون أنه تلميح ل حزب الله, وحماس وإيران. وسأل عبد الله أعضاء الوفد الصهيوني: ماذا تريدون؟ ان تصل ايران الى نهر الاردن!!!