أمل وحزب الله يبتان قريباً موضوع تصريف الأعمال
تواصلت امس ردات الفعل على الكلام الذي ادلى به الرئيس السنيورة خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده حول التعويضات على المتضررين من العدوان الاسرائيلي. وقد أدى كلامه عن الفوضى القائمة لجهة الأبنية والتصريحات المتناقضة حولها واستهدافه للضاحية الجنوبية الى صدور الكثير من التصريحات في فريق المعارضة التي اعتبرت كلامه يتضمن مغالطات وبالتالي إهانات لفريق من اللبنانيين قدم الدماء في وجه العدو الاسرائيلي خلال عدوان تموز.
وفيما تبدو الأجواء السياسية على حالها من التصعيد الكلامي، ولم يستجد أي جديد على صعيد المبادرات لحل الأزمة السياسية، فإن تكليف الرئيس بري للنائب التويني بإطلاع البطريرك على موقف الرئيس بري لجهة قانون الانتخاب ربما فتح ثغرة في جدار التشنجات الحاصلة من خلال التقارب في المواقف بين بكركي وعين التينة، وربما قد يكون عاملاً في المستقبل القريب لبحث الموضوع الرئاسي وانتخابات رئاســة الجمـهورية التي باتت قريبة جداً حيث حدد رئيس المجلس يوم 25 أيلول موعداً لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي هذا الاطار، نقل زوار البطريرك صفير عنه تأكيده على اجراء الانتخابات الرئاسية وتأمين النصاب لحصولها، وقالوا ان البطريرك يفضل حضور المئة وسبعة وعشرين نائبا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد، اما اذا لم يحضروا فيجب تأمين نصاب الثلثين، وفي حال لم يتأمن ذلك وكان الخيار اما الانتخابات او الفراغ الدستوري فإن البطريرك صفير يؤيد اجراء الانتخابات.
من جهة اخرى، تحدثت مصادر وزارية في المعارضة عن ان البحث جاد بين حزب الله وحركة أمل لعودة الوزراء المستقيلين من أجل تصريف الأعمال، خصوصا وان المواطنين بحاجة ماسة الى أمور معيشية وحياتية واجتماعية لا يمكن التغاضي عنها، واشارت المصادر الى ان هذا الموضوع قد يبت خلال الأيام القليلة المقبلة بعد مشاورات بين حزب الله وحركة امل.
واوضحت المصادر انه في حال عودة الوزراء الى تصريف الأعمال، سيصار للعمل في اضيق نطاق ممكن من خلال التوقيع على المعاملات من منازلهم وليس من خلال المداومة في الوزارات، مشيرة الى انه طالما لم تقبل الاستقالات فليس هناك من حق قانوني لأي وزير بأن يقوم مقام الوزير الاصيل المستقيل.
الى ذلك، فقد تم الاتفاق داخل فريق 14 اذار على عقد لقاء على مستوى الصف الاول، وذلك لدى عودة النائب سعد الحريري من الخارج، على ان يكون الاجتماع هذا الاسبوع يجري خلال التطرق الى المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية بعد التطورات التـي طرأت علـيه.
الديار